التخاطر Telepathie

هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر ، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر ، وقد تكون هذه المعلومات أفكار أو مشاعر ، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر ، والكلمة من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي ، وللحاسة السادسة مظاهر أخرى مثل الاستبصار ، والمعرفة المسبقة 

التخاطر
هو انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي.. تقنية البلوتوث بلوتوث المعروفة و التي تستخدم في جهاز تحكم التلفاز مثلا (الريموت كونترول) او كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب ، تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز الى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون اسلاك.. بعضها قد يستقبل ويرسل ، والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. عقل الانسان في حالة التخاطر كهذه الاجهزة ايضا.. قد تتضح لك الصورة من خلال هذا المثال كما ارجو..التخاطر اذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل ، اي انه يدرك افكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و ايضا باستطاعته ارسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين.هذه الظاهرة لا يحكمها الزمان او المكان.. وهي غريزية فطرية ، واستخدمها السابقون كآلية للبقاء بعيدا عن الحواس الطبيعية (الفيزيائية) الخمسة.. هي كتشغيل الراديو و ايجاد المحطة الصحيحة بالضبط..هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة ، هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل.. قد يرتبط ذلك بصفاءه الروحي.. وبايمانه بوجود هذه القدرات ، والمفتاح او السر هنا في التأمل و التركيز.. وبالطبع بالتمرن الاكثر تحصل على الافضل..بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول او ربما يقودهم ذلك الى الجنون.. ففي التخاطر لا وجود للكذب.. فلم الكذب و من يتخاطر يكون باقصى درجة من العفوية.. ويعتقد احيانا انه يتحدث مع نفسه؟ ربما لو اصبح العالم يتصل بالتخاطر لعشنا بسلام..! ومن هنا يستطيع المخاطر ان يملك القدرة على قراءة الافكار..في الاحلام ايضا هناك رسائل تخاطرية.. لكن عند الدخول في متهات الاحلام فنحن سنجول اكثر في الروح و في تفسير الاحلام والاتصال مع الارواح..المحبين هم اكثر قدرة على التخاطر ، خاصة بأن ارواحهم تآلفت كما يقول الرسول -- صلى الله عليه و سلم -- : (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف).. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر.. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة ، الاصدقاء الحميمون ، إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة ، إحساس البعض بموت احد اعضاء عائلته..عموما ضع في بالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وان الارواح عالم مختلف عن ما تراه في عينيك الماديتين ، وايضا ضع في بالك ان الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت لكننا نفتقر الى الادراك للتعرف عليها..التوأم ايضا يتخاطران فيما بينهما ، فهما يملكان نفس التردد التردد ، في العائلة الواحدة ايضا من يملك نفس التردد.. وهذا سبب آخر لسهولة ايصال هذه الطاقة التخاطرية ، اذن فرص نجاح التخاطر مع افراد العائلة الواحدة تنجح اكثر من من هم خارج محيط هذه العائلة.. ليس في افرادها من البشر فقط ، بل حتى الحيوانات الاليفة التي تعيش معهم.. تملك ذلك الحس الروحاني.. ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك.. فهناك فرصة اكبر لتوارد الخواطر.. وهذا موضوع آخر ينفصل عن التخاطر لكن ربما تضحت لك الفكرة..

 التخاطر عبر التاريخ
 في فترة الاتحاد السوفيتي سخرت الدولة الشيوعية الكثير من المقدرات المالية والبشرية لأثبات القدرات العقلية غير الطبيعية من دون نتائج. وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لايعلمه الا هو. والإنسان يعيش على كوكب الأرض منذ زمن طويل ومن المؤكد إنه طور قدرات لتساعده في البقاء والمحافظة على نسله ، وخلال الثلاثة آلاف سنة الأخيرة لم تعد الحاجة لها مع ظهور الحضارة بانتشار الديانات السماوية ، لكن تلك القدرات بقيت مدفونة. وهي ما زالت موجودة عند البدو الرحل بما يعرف ب قص الاثر الذي تمكنهم البحث عن الناس المفقودين في الصحراء. وكل إنسان له من القدرات المدفونة التي تظهر عند أقتراب الخطر ، أو بالرياضة النفسية. ويضم التخاطر أنواعا كثيرة منها :التخاطر الموسع.التخاطر الكامن.التخاطر التنبؤي.تخاطر كاماتخاطر كاباوهناك العديد من طرق التخاظر المختلفة
 العالم الحسي والعالم الروحي
 يعيش الإنسان في عالمين أولهما معروف وهو الذي تهيمن عليه الأدراكات الحسية ، كالسمع والبصر والذوق واللمس والشم ، ويطلق عليه أيضا عالم الحس ، والآخر هو العالم الروحي أو كما يحلو للعلماء تسميته بعالم اللاوعي ، وهو الذي تهيمن عليه أبجدية غير معروفة لحد الآن ويتخبط العلماء في فك رموزها ، وبمعنى آخر لو أستعملنا مصطلحات الباراسيكولوجيا فهو يعرف بعالم الأستشفاف ، وهو العالم الذي تتجلى فيه جميع الظواهر الروحية والقدرات غير الحسية ، وكلا العالمين يعيشان جنبا إلى جنب ، في حياة الناس ، ويطغى بعضها على بعض حسب طبيعة الشخص ومقدراته الروحية أو الحسية ، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيراتها ، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر ، يحدث عندما يهيمن عالم الأستشفاف على عالم الحس ، (أي انخفاض قدرات عالم الحس وانكفاءه) ، ولا علاقة بين القدرة اللاحسية من جهة والذكاء والأمور الغيبية ، من جهة أخرى.

 حادثة سارية الجبل :
 هي حادثة تاريخية عن القدرة على التخاطروقعت الحادثة حوالي عام 645 ميلادية (23 ه) أثناء خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). وتعتبر هذه الحادثة المشهورة في يومنا هذا مثالا تاريخيا عن القدرة على التخاطر. وهي مشهورة باسم "سارية الجبل".

تفاصيل الحادثة

 كان سارية بن زنيم بن عبد الله الدؤلي أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات بلاد الفرس سنة 645 م / 23 ه ، [1] وبينما كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس تكاثر عليه الأعداء.. وفي نفس اليوم كان الخليفة عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المدينة ، فإذا بعمر رضي الله عنه ينادي بأعلى صوته أثناء خطبته : "يا سارية الجبل ، الجبل ، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم".وبعد انتهاء الخطبة تقدم الناس نحو عمر وسألوه عن هذا الكلام فقال : "والله ماألقيت له بالا ، شيء أتى على لساني" [2]ثم قالوا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان حاضرا : "؟! ماهذا الذي يقوله أمير المؤمنين وأين سارية منا الآن"فقال : "ويحكم دعوا عمر فإنه مادخل في أمر إلا خرج منه!".ثم مالبث أن تبينت القصة فيما بعد ، فقد قدم سارية على عمر رضي الله عنه في المدينة فقال : "ياأمير المؤمنين ، تكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم ، فسمعت صوتا ينادي :" يا سارية الجبل ، الجبل ، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم "، عندئذ التجأت بأصحابي إلى سفح جبل واتخذت ذروته درءا لنا يحمي مؤخرة الجيش ، وواجهنا الفرس من جهة واحدة ، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا وانتصرنا عليهم

شرح عملية التخاطر :

 وكيفية ارسال المشاعر والأفكار للأشخاص الآخرين أود أن أذكر لكم الظروفالتي تساعد على نجاح عملية التخاطر :أن تكون بالليلة القمريةصفاء الذهنهدوء الأعصابأن لا يكون الشخص غضبانإعتدال الطقس وصفاء الجوأن تكون هناك رابطة روحيةيعني أن يكون هناك محبة ليس شرط أن تكون المحبةمن الطرف المرسل والمستقبل ولكن قد تكون من الطرف المرسل فقطأو المستقبل فقط وأن تكون اي نوع من المحبة أخ ، أم ، أب ، صديقولقد تمكن العلماء من تصوير انتقال الموجات الكهرومغناطيسيةالتي تنقل الأفكار بين شخصين في حالة حب عن طريق كاميرا خاصةوظهر منها أن هالات الموجات الكهرومغناطيسية للشخصين المحبين تتداخلحتى تبدو كهالة واحدة وهناكاعتقاد تام بنجاح العملية.....والشعور بالتسامح اتجاه الذى تريد إرسال الرساله اليه

تمرين للإتصال بالأشخاص ذهنيا (التخاطر) 

إبحث عن مكان هادئ ، وأجلس على كرسي يكون مستقيم الظهر.-- إجلس ويجب أم تكون مستقيم الظهر والرقبة.-- قبل أن تبدء بأي شئ فكر بالشخص الذي تود إرسال الرساله اليه.-- فكر بالرسالة التي سترسلها اليه ويجب أن تكون قصيرة وواضحة.-- والآن أغمض عينيك.-- استرخى وتنفس خمس مرات بطريقة (الها) وهي طريقة للتنفسبحيث يتم الشهيق من الأنف والزفير من الفم وبينما تفعل ذلك تصدر صوت (الها)من الصدر وهذه الطريقة تساعد على التركيزإذا أتت اليك أفكار عند تركيزك على التنفس فلا بأس أكمل وتخيلأن هذه الأفكار سحابة عابرة وستزول.-- وعند إنتهائك من التنفس مع التركيز التام ضع يدك اليمنى على جبينكواليسرى على مؤخرة رأسك وركز إنتباهك على العين الثالثةوسط الجبين وهي منطقة الحاسة السادسة.-- استشعر هالتك المحيطه بك ، وتخيل الشخص الذي تريد إرسال الرساله اليهيقترب منك أكثر فأكثر وأنظر الى هالته عندما يأتي بقربك أنظر اليهوكأنه حقيقيا ركز على ملامح وجهه ، مشيته ، تعابير الوجه ،رائحته ، صوته وكأنه بالفعل أم ***.-- دعه يخرج من هالته ويدخل بهالتك المحيطه بك ستصبحون في هاله واحده.و أمسك بيده وأخبره بالرسالة والرسالة كما وضحت في السابقيجب أن تكون قصيرة وواضحة.-- انتظر منه الإجابة قد تكون إجابته في نفس اللحظة أو قد تكون في وقت أخرعند إنتهاء التمرين أو تأتيك الإجابة وأنت نائم على صورة حلم.-- عند انتهائك من الرسالة أخبره انك سوف ترسل اليه رساله أخرىوحدد الوقت الذي سوف تقوم بإرسال الرساله القادمة فيه.-- دعه يخرج من هالتك ويدخل في هالته.-- أنظر اليه يبتعد الى أن يختفي.-- تنفس بطريقة (الها) مره واحدة بعمق.-- افتح عينيك